إن الشعوب العربية استيقظت لتستعيد مكانتها المفقودة على خارطة العالم ولن يقف في وجهها ظلم الطواغيت، وخداع الغرب ولن يوقف تيارها أي تيار مهما بلغ من العنف والقوة، فليدرك ذلك القادة ويفسحوا لشعوبهم، ولا يكدروا صفو حياتهم.
إن عصر الزحف، وجرّ الجيوش، ونصر المظلوم بالسلاح قد ولّى من غير رجعة، ولا يزيد التدخل الحربي أو التهديد القضية ـ إن كان هنالك من يستطيع ذلك ـ إلا تعقدا.
ألم يدرك الصليبيون طيلة تاريخهم المليء بالإهانة والهمجية أن أبناء محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا كورقة يابسة تقلبها الريح حيث شاءت دون أن تملك من أمرها شيئا، ألم يدركوا بأن أبناء محمد صلى الله عليه وسلم يفدونه بأرواحهم وأنفسهم؟!
إن الشعب الباكستاني خاصة والأمة الإسلامية عامة بأمس الحاجة اليوم إلى قيادة دينية فاعلة تتمتع بمؤهلات علمية وثقافية وجهادية ودعوية واسعة، تشخص الداء وتصف الدواء الصحيح للعلاج.
إن أية أمة لا تتمتع بقيادة صحيحة أمة منهارة، أمة مستهدفة، أمة منصهرة في بوتقة التيارات، تعصف بها العواصف الهوجاء والرياح العاتية كالورقة اليابسة وتقذفها حيث شاءت.
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.